|
السؤال
أود سؤال حضرتكم عن موضوع المخلوقات الفضائية.. هل ذكرت في القرآن أو السنة هل هناك فعلا مخلوقات فضائية إذا كان الجواب نعم.. لماذا لم تذكر في القرآن أو السنة وإذا كان الجواب لا فمن أين أتت هذه العبارة "المخلوقات الفضائية " وما رأيكم بالذين يقولون بأن هذه المخلوقات هي التي خلقت الإنسان بشكل يشبهها بواسطة DNA وهي التي ساعدت الفراعنة في بناء الأهرامات وبأنها قوة خارقة أدت إلى وجود البشرية والصور لهذه المخلوقات التي نراها على الإنترنت، هل هي حقيقية أم نسج من الخيال وما الهدف بإقناع الناس بوجودها؟
أود سؤال حضرتكم عن موضوع المخلوقات الفضائية.. هل ذكرت في القرآن أو السنة هل هناك فعلا مخلوقات فضائية إذا كان الجواب نعم.. لماذا لم تذكر في القرآن أو السنة وإذا كان الجواب لا فمن أين أتت هذه العبارة "المخلوقات الفضائية " وما رأيكم بالذين يقولون بأن هذه المخلوقات هي التي خلقت الإنسان بشكل يشبهها بواسطة DNA وهي التي ساعدت الفراعنة في بناء الأهرامات وبأنها قوة خارقة أدت إلى وجود البشرية والصور لهذه المخلوقات التي نراها على الإنترنت، هل هي حقيقية أم نسج من الخيال وما الهدف بإقناع الناس بوجودها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن الذي خلق الإنسان من عدم وصوره ونفخ فيه من روحه، وأحكم صنع هذا الكون بما فيه من عجائب قادر على إيجاد مخلوقات فضائية، وقد دل القرآن الكريم على وجود مخلوقات ليست معلومة لدى البشرية في عصر النبوة، ودل كذلك على دور الاكتشافات العلمية، وأن لكل خبر موعداً سيظهر فيه، يقول جل من قائل: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}، ويقول: لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{الأنعام:67}.
ووردت في القرآن آيات تشير إلى وجود دواب في السماوات والأرض، منها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}، قال بعض العلماء إن لفظ (دابة) يدل على أنها مخلوقات غير الملائكة لأن الله عز وجل فرق بين الدواب والملائكة في الذكر في قوله: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل:49}، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض ثم أخر ذكر الملائكة.
وبمثل هذه الآيات ذكر بعض أهل العلم أنه لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم أخرى، ولكن لا ينبغي القطع بمثل هذا، لأن مثل هذه الآيات تحتمل أكثر من وجه من التأويل.
وأما القول بأن هذه المخلوقات هي التي خلقت الإنسان بشكل يشبهها بواسطه DNA، وبأنها قوة خارقة أدت إلى وجود البشرية، فإن هذا في الحقيقة قول باطل مناف لما يجب اعتقاده.
ذلك أن أبا البشرية هو آدم عليه السلام، وقد خلقه الله تعالى من طين، ثم جعل ذريته بعد ذلك تتكاثر بواسطة النطف، مروراً بمراحل قصها الله علينا في محكم كتابه، حيث يقول: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {المؤمنون:12-13-14}.
ثم إن الطريقة التي بنى بها الفراعنة الأهرامات ومن ساعدهم في ذلك، هي من المسائل المجهولة التي لم يرد لها خبر يصلح للاستدلال، فالصواب للمسلم أن يبتعد عن الخوض فيها، لأنه لا يتوقف على معرفتها شيء من أمور الدنيا أو الآخرة.
والله أعلم.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الجن والأطباق الطائرة
كثر الحديث في هذه الأيام عن الأطباق الطائرة، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع أن شخصًا أو عدة أشخاص رأوا طبقًا طائرًا، رأوه في الجوّ محلقًا، أو على الأرض جاثمًا، أو رأوا مخلوقات مخالفة لشكل الإنسان تخرج منه، ووصل الأمر إلى الادعاء بأن بعض هذه المخلوقات طلبت إلى بعض الناس مصاحبتها إلى الطبق، وأجرت فحوصًا عليه.
ولا يدعي هذه الدعوى أناس مغمورون فحسب، بل يزعم ذلك رجال بارزون أمثال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يعتقد أنّه لمح شيئًا طائرًا لم يتعرف على ماهيته في سماء ولاية جورجيا عام 1973.
وهو يبدي اهتمامًا خاصًا بالمخلوقات الأخرى التي بدأت تغزو الأرض، فقد أمضى الرئيس الأمريكي (كما نشرت الصحف) أمسية يناقش أحد العلماء المقتنعين بأن الإنسان ليس المخلوق الوحيد في الكون، وكان يرافق الرئيس كارتر (فرانك برس) مستشاره للشؤون العلمية، وبعد ذلك شاهد كارتر داخل المرصد القومي أفلامًا توجز آخر ما توصلت إليه الأبحاث حول المخلوقات التي تعيش خارج نطاق الأرض، وقام بعرض هذه الأفلام (كارل ساجان)، مدير معمل الدراسات الكونية بجامعة (كورنل)، الذي ترجع إليه دائمًا وكالة الفضاء الأمريكية في الأمور المتعلقة بالمخلوقات التي تعيش خارج نطاق كوكب الأرض (1).
وينسب ملحق صحيفة الهدف الكويتية الصادر بتاريخ 23/3/78 إلى الرئيس الصيني الأسبق (ماوتسي تنغ) أنه كان يؤمن بوجود مخلوقات غيرنا في الكواكب الأخرى.
ويذكر كاتب المقال أن حوالي 61% من الشعب الأمريكي مقتنعون بذلك، وتزعم الصحف الأمريكية أن قرابة نصف مليون أمريكي شاهدوا هذه الأطباق، وبعض هؤلاء استطاعوا أن يتصلوا بهم اتصالاً مباشرًا.
وقد أخرج السينمائي الأمريكي (ستيفن سبيلبرغ) فيلمًا سينمائيًا بعنوان (مواجهة من النوع الثالث) بلغت تكاليفه اثنين وعشرين مليونًا من الدولارات الأمريكية. وقد وضع الفيلم بعد تجميع المعلومات من الذين شاهدوا الأطباق الطائرة، أو اتصلوا بها. وقد عرض الفيلم لأول مرة في البيت الأبيض، وكان الرئيس الأمريكي أول مشاهديه.
وبعد خروج هذا الفيلم اقتنعت وكالة الفضاء الأمريكية بضرورة البحث في هذا المجال، وخصصت مليون دولار لأبحاث عام 1979، وقد أطلقت على المشروع السري اسم (سيتي). ويتلخص في إطلاق أجهزة خاصة للفضاء الخارجي؛ للبحث عن رسائل لاسلكية قادمة من كواكب أخرى.
ويمكننا بعد هذا العرض أن نقرر ما يأتي:
1- لا مجال للتكذيب بوجود مخلوقات غريبة غير الإنسان، إذ تواترت الرؤية من عشرات الألوف بل مئات الألوف، وقد تابعتُ ما قيل في هذا الموضوع فترة طويلة، فكنت أجد مقالاً كل أسبوع تقريبًا أو أكثر أو أقل حول رؤية جماعة أو شخص لشيء من هذا (2).
2- احتار الناس في تفسير حقيقة هذه الأطباق، وحقيقة المخلوقات التي تستخدمها، خاصة أن سرعة هذه الأطباق خيالية تفوق سرعة أي مركبة اخترعها الإنسان.
3- أكاد أجزم بأن هذه المخلوقات هي من عالم الجن الذي يسكن أرضنا هذه، والذين تحدثنا عنهم فيما سبق، وبينّا ما لديهم من قدرات وإمكانات تفوق قدرة البشر، ولقد أعطوا سرعة تفوق سرعة الصوت والضوء، كما أعطوا القدرة على التشكل، وهم يستطيعون أن يتمثلوا للإنسان في صور وأشكال مختلفة.
وبذلك يتبين لنا فضل الله علينا إذ عرفنا بهذه الحقائق، خاصة ونحن نشعر بالحيرة والقلق لدى الذين لا يعلمون ما علمناه، وبذلك نوفر طاقاتنا العقلية وقدراتنا العلمية وأموالنا؛ كي نوجهها وجهة نافعة.
وقد يتساءل بعضنا عن السرّ في ظهور هذه الأطباق في أيامنا هذه، وعدم ظهورها في العصور الخالية، فالجواب أن الجن يلبسون لكل عصر لبوسه، وهذا العصر عصر التقدم العلمي، ولذلك فإنهم يضللون البشر بالطريقة التي تثير انتباههم، وتشد نفوسهم، والناس اليوم يتطلعون إلى معرفة شيء عن الفضاء الواسع، وعن إمكانية وجود مخلوقات غيرهم فيه. ا.هـ.
(1) راجع جريدة السياسة الكويتية العدد (33999): 5/12/77.
(2) وآخر ذلك ما حدث في الكويت، فقد قرر أكثر من شخص أنه رأى طبقًا طائرًا، وقد نشرت الصحف الكويتية النبأ في حينه.
كتبه: طارق الحمودي
فاعلم أن الذي خلق الإنسان من عدم وصوره ونفخ فيه من روحه، وأحكم صنع هذا الكون بما فيه من عجائب قادر على إيجاد مخلوقات فضائية، وقد دل القرآن الكريم على وجود مخلوقات ليست معلومة لدى البشرية في عصر النبوة، ودل كذلك على دور الاكتشافات العلمية، وأن لكل خبر موعداً سيظهر فيه، يقول جل من قائل: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}، ويقول: لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{الأنعام:67}.
ووردت في القرآن آيات تشير إلى وجود دواب في السماوات والأرض، منها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}، قال بعض العلماء إن لفظ (دابة) يدل على أنها مخلوقات غير الملائكة لأن الله عز وجل فرق بين الدواب والملائكة في الذكر في قوله: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل:49}، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض ثم أخر ذكر الملائكة.
وبمثل هذه الآيات ذكر بعض أهل العلم أنه لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم أخرى، ولكن لا ينبغي القطع بمثل هذا، لأن مثل هذه الآيات تحتمل أكثر من وجه من التأويل.
وأما القول بأن هذه المخلوقات هي التي خلقت الإنسان بشكل يشبهها بواسطه DNA، وبأنها قوة خارقة أدت إلى وجود البشرية، فإن هذا في الحقيقة قول باطل مناف لما يجب اعتقاده.
ذلك أن أبا البشرية هو آدم عليه السلام، وقد خلقه الله تعالى من طين، ثم جعل ذريته بعد ذلك تتكاثر بواسطة النطف، مروراً بمراحل قصها الله علينا في محكم كتابه، حيث يقول: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {المؤمنون:12-13-14}.
ثم إن الطريقة التي بنى بها الفراعنة الأهرامات ومن ساعدهم في ذلك، هي من المسائل المجهولة التي لم يرد لها خبر يصلح للاستدلال، فالصواب للمسلم أن يبتعد عن الخوض فيها، لأنه لا يتوقف على معرفتها شيء من أمور الدنيا أو الآخرة.
والله أعلم.
تعليقات
إرسال تعليق